الأربعاء، 14 يناير 2015

في باكيري بابا نوئيل يعوض أطفال العوائل النازحة بعدهم عن تللسقف وبعشيقة وسهل نينوى

في باكيري بابا نوئيل يعوض أطفال العوائل النازحة بعدهم عن تللسقف وبعشيقة وسهل نينوى


عنكاوا كوم – دهوك – لؤي عزبو 

في باكيري التي تبعد عن مركز محافظة دهوك 15 كم كان لبابا نوئيل موعد مع اطفال نزحوا الى القرية من تللسقف وبعشيقة وبلدات اخرى من السهل والموصل .

حيث اقيمت في القرية عصر يوم الثلاثاء 30 /12 احتفالية تضمنت مسابقات روحية وترفيهية وكلمات تهنئة وتوزيع هدايا بابا نوئيل .

الاحتفالية اقيمت بدعم من اللجنة الخيرية لكنيسة المشرق الاشورية (ACERO) وبالتعاون مع لجنة الكنيسة وحضرها الخوري فيليبوس داود والقس شاول يونان كاهن كنيسة مريم العذراء في باكَيرى و " عوديشو داود " مدير لجنة أسيرو في دهوك، والعوائل النازحة والاصلية في القرية.


وفي كلمة للخوري " فيليبوس داود فيليبس " كاهن كنيسة مار نرساي التابعة لكنيسة المشرق الآشورية " قدم التهاني بالعيد ورأس السنة الميلادية، وشكر أهالي القرية لاستقبالهم النازحين اللذين اجبروا على الخروج من بلداتهم تحت التهديد  وتركوا كل ما يملكون.

وأضاف فيليبوس المشرف على إقامة احتفاليات الأطفال " نشكر اللجنة الخيرية لكنيسة المشرق الاشورية "اسيرو "لمساهمتها في دعم الاحتفالية لزرع الفرحة في قلوب الاطفال ." 

وزاد الاب فيليبوس قائلاً: " يوجد في دهوك حوالي ( 1500 ) عائلة ساهمت عدة منظمات في توفير السلة الغذائية والاحتياجات الأخرى لها، ومنها اسيرو وكابني وسولت فاونديشن وحمورابي، ونشكرهم على مساهماتهم "


هذا وتمنى " عوديشو داود "  مدير جمعية أسيرو الخيرية في دهوك " عودة العوائل النازحة إلى ديارهم عن قريب سالمين، كما وشكر القائمين على الاحتفالية "

من جانبه قال الناشط " نسيم صادق خبو " رئيس اللجنة التنظيمية للحفل بان " إقامة الاحتفال بمناسبة عيد ميلاد المسيح له المجد والسنة الميلادية الجديدة في قرية باكَيري ليس إلا نموذجا مصغر لسلسلة من الاحتفالات التي تقام في غالبية قرى ومناطق دهوك التي تحتضن أبناء شعبنا النازحين بهدف رسم البسمة والبهجة في قلوب الأطفال الذين يدفعون وهم يتحدون صعاب التهجير القسري ضربية صراع لم يكونوا لا هم ولا أهاليهم طرفاً فيه "


وبين نسيم بان " الاضطهاد الذي عانى منه أبناء شعبنا بتهجيرهم قسراً من مناطقهم ورغم ما يجسده من معاناة وصعوبة في تمشية الحياة اليومية، غير انه أظهر لحمة وتكاتف أبناء شعبنا في وقت الشدة على المستوى الشعبي، بتهيئة جل القرى المسيحية لبيوتها الفارغة لإيواء النازحين إلى جانب قاعات الكنائس والأندية الثقافية والاجتماعية والرياضية منذ مطلع الأزمة والى يومنا هذا "

محيياً في الوقت ذاته " المواقف الإنسانية المشرفة لأهالي قرية باكَيرى في استقبال وإيواء النازحين معتبراً بان أبناء شعبنا حيثما يبسطون أرجلهم على تراب هذا الوطن شمالا وجنوبا شرقا أم غرباً فهم يحلون في بلدهم وموطنهم الأصلي لكونهم الشعب الأصيل " 

واثناء التهيئة للاحتفالية التقى موقع عنكاوا كوم  مع النازح " صلاح متي " من بعشيقة الذي كان حاضرا في احدى زوايا القاعة التي تسكن فيها خمسة عوائل حيث يمارس هوايته في صنع الايقوانات التي يقول عنها "كنت امارس هذه الهواية منذ الثمانينات وعملت كتورنجي وكان لي هواية صنع الصلبان من مادة الالمنيوم "

صلاح الذي انتقل بعد نزوحه بين اربع  قرى حتى استقر في قرية باكيري وبجهود من الأب شاول (حسب قوله ) يتكلم بالم عندما يذكر بلدته بعشيقة وكيف ترك كل ما يملك " تعب العمر " لكنه يتمنى من النازحين التحلي الصبر، وطالب بتخصيص مورد مالي للعوائل النازحة خصوصا اللذين لا رواتب لهم "

هذا وتم توزيع هدايا رمزية على الأطفال الحاضرين في نهاية الحفل وسط أجواء من البهجة والمسرة.

ويذكر بان قرية باكيري تحتضن حالياً نحو ( 30 ) عائلة نازحة من مختلف بلدات سهل نينوى والموصل.