السبت، 17 مايو 2014

غبطة البطريرك ساكو خلال زيارته ارادن: يحضر( شيرا ) كنيسة الشهيدة سلطانة مهدوخت ويؤكد في كلمة بالمناسبة على ضرورة الوحدة ويبدي تخوفه الكبيرمن نزيف الهجرة



غبطة البطريرك ساكو خلال زيارته  ارادن: يحضر( شيرا )  كنيسة الشهيدة سلطانة مهدوخت ويؤكد في كلمة بالمناسبة  على ضرورة الوحدة ويبدي تخوفه الكبيرمن نزيف الهجرة


عنكاوا كوم – ارادن – لؤي عزبو
قام غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو بزيارة الى قرية ارادن وحضور القداس الاحتفالي بمناسبة تذكار (شيرا ) كنيسة ( سلطانة ماهدوخت ) المصادف 15 /ايار.
الاحتفالية جاءت في جو ربيعي ومكان متميز تحيط به الجبال وتغطيه خضرة الاشجار من كل جانب .
وفي كلمة ترحيبية للمطران بول ربان (مطران زاخو والعمادية ) قال "اليوم فرح كبير ان يكون بيننا للمرة الاولى البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو في كنيستنا وفي احتفالنا بتذكار (سلطانة ماهدوخت ) في ارادن,اليوم نجدد ايماننا , وشكر بحضور الاساققة ,شليمون وردوني وميخائيل مقدسي وحبيب النوفلي ويوسف توما مرقس والاباء الكهنة  سكبان ويوشية وجميل سمير  والشمامسة  والمئات من المؤمنين من مختلف البلدات ومن خارج الوطن "  
ثم بدأ القداس الخاص بالمناسبة .
"والقى غبطة البطريرك كلمة جاء فيها " لنصلي من اجل ان يحل السلام في بلدنا وفي كل المنطقة ,ونصلي لاجل اقليم كوردستان ليتقدم ويكون فيه الامن والسلام . "
"اشكر ابونا (يوشيا ) الذي ترك اميركا وجاء هنا ليخدم وبفرح الكنيسة في عدة قرى ويشجعكم من اجل البقاء في بلداتكم وعدم تركها وتكبرون بايمانكم ."
"اليوم مجتمعين في هذا القداس الالهي جئتم من عدة مناطق من القوش وبغداد عنكاوا وكركوك ومن اميركا وكندا والمانيا ومن عدة كنائس , القربان المقدس هو واحد ونحن ايضا واحد ونعود نصبح كنيسة واحدة , ومهما تفرقنا نكون ضعفاء لايكون بامكاننا عمل اشياء كثيرة ,ليس بامكاننا حماية انفسنا والحصول على حقوقنا ليس بالامكان نشر ايماننا ونشهد لحب الرب."
" هذا الاتحاد الذي كل منا  يجب ان نعمل من اجله بعمل ضغط على رؤسائكم كي يتحقق , لانه نحن اصبحنا قليلين وعددنا يتناقص , عندما نكون قلب واحد وحب واحد وكنيسة واحدة وشعب واحد نستطيع ان نعمل الاعاجيب ونكون اقوياء    وبامكاننا ان نؤثر على الاخرين كي يعملوا معنا ايضا هكذا نكون نحن المسيحيين نكون جسر للحب والامن والسلام مع اخوتنا الاخرين ."
"نحن لنا هوية يجب الحفاظ عليها ولدينا هوية اكبر هي هوية وطننا وهذا الارتباط بوطننا هو الذي يجمعنا ."
"الشيء الثاني اتمنى ان تفكروا كثيرا ان الهجرة شيء مخيف , الكثير من قراننا (في طريقنا اليوم ) كانت للمسيحيين واليوم ليس فيها مسيحيين وهذا شيء مؤلم , من الجيد ان يأتي اخرون لتعميرها , ولكن هنا تاريخنا وهذا بلدنا وترابنا,  اباؤنا واجدادنا هنا ولدوا  ,هذه الجبال كانت مليئة (بالجبب ) للرهبان والاديرة والكنائس اليوم كيف يجوز ان ندير ظهرنا ونتوزع في العالم كله ونضيع .اليوم ان كان لنا مستقبل فهو هنا ."
" ككنيسة المشرق هنا هو مستقبلنا ,وهذا مسؤولية كبيرة علينا وعليكم وخصوصا هنا يعم الامن والسلام والاستقرار , ليكن لكم صبر وامل الفرص والاعمال ممكن ان تأتي , وتواصلنا مع المسؤولين وقالوا تعالوا واطلبوا كيف نعمل ما تريدون ."
"لايوجد شيء يأتي بسهولة ,انتم تذهبون الى اوروبا واميركا وكندا هناك يساعدون قليلا ولكن ماذا بعد ذلك .ليس الكل له بيت وله عمل وهو فرحان ,عندما نذهب الى زيارتهم نلاحظ الاباء كم هم مهمومين على اولادهم وخائفين بسبب تشتتهم ضياعهم .لماذا ؟ لماذا ؟"
"نحن المسيحيين الرب خلقنا الله هنا لنقرأ انجيل المحبة والفرح والسلام وهذا شيء مميز بين الاخرين , هم ينتظرون منا لنكلمهم عن السلام والمحبة  وننبذ الحرب ونعلمهم لحب الاخر وهذه هي رسالتنا كي نكون شهود بايماننا واخلاقنا وتقاليدنا وامانتنا .
مضى على وجودنا في سهل نينوى ثمانية ايام (في القوش وتللسقف وباقوفة وباطنايا ) رأينا الكثير من الناس فرحيين لكن في نفس الوقت ولكنهم محتاجين وقراهم مهمشة , اللذين في الخارج لايهتمون بهم ابدا , هناك الكثير من هذه البلدات اغنياء وبدل ان يعملوا مشاريعهم في مناطق اخرى بامكانهم ان يأتو هنا واهلهم سوف يعملون ويتقوون ويبقون هنا ."
" ونحن خائفين جدا ان سارت الامور والناس يهاجرون من كل البلدات هكذا فبعد عشر سنوات او 15  سنة ربما يصبح عددنا 50 الف او 30 الف , اليوم في اقليم كوردستان لدينا اعضاء في البرلمان وكذلك في بغداد في البرلمان هؤلاء يجب ان يهتموا بنا ويعملوا من اجل حقوقنا وليس فقط العمل من اجل انفسهم ."
"لنا امل ان يكون هناك تغيير ويجب ان نعمل نحن من اجل ذلك ."
ثم زار غبطة البطريرك كنيسة سلطانة مار دوخت وصلى فيها  ثم توجه مع الوفد المرافق والضيوف الى تقاسم غذاء المحبة بحضور عدد من المسؤولين في الدوائر والاحزاب .
بعدها توجه الى روضة بيت مريم في ارادن لتكون ختام زيارة استمرت ثمانية ايام
.
ورد في الموسوعة الحرة : ان ارادن (بالانجليزية:Aradin) (بالكلدانية ܐܪܕܢ ܐܪܥܐ ܕ ܥܕܝܢ) أو جنة عدن كما تقال بالعربية .
نسبة إلى جنة عدن التي كان يعيش فيها ادم وحواء , كلمة ارادن مشتقة من جنة عدن دلالة على جمالها وزهوها بخضارها ومياهها وهوائها وخصوبة تربتها.
تقع قرية ارادن التي تتبع اداريا لناحية بامرني في قضاء العمادية على الشريط المحاذي لجبل متينا والتي كانت من اهم واكبر القرى الكلدانية في حوض صبناواكبرها. ومن الجنوب سهل واسع وكبير يربط القرية بناحية سرسنك وقرية بادرش. اما من الشرق فتحدها قرية ومصيف اينشكي ومن الغرب قرية بامرنيو تبعد عن محافضة دهوك بحدود 40 كم .
من أهم المعالم الأثرية في قرية ارادن هي كنيسة القديسة الشهيدة سلطانة ماهدوخت العجائبية والتي شيدت في القرن الرابع الميلادي وتقع على سفح أكبر تل بارز في سهل صبنا وهو تل روما ܪܘܡܐ والمتميزة بكثرة الاعجوبات التي قامت بها هذه القديسة واهل القرية ينقلون قصص الاعاجيب من الاباء إلى الأبناء والاحفاد وهكذا. وسكان المنطقة والقرى المجاورة يؤمنون بهذه القديسة ويقيمون لها تذكار (شيرا) ܫܝܪܐ في الخامس عشر من مايو من كل عام حيث يقيم القداس الكبير وبعد الانتهاء من القداس تقدم الاضاحي والقرابين من الأغنام والمواشي وتتوزع على الفقراء والمحتاجين ويعتبرها سكان ارادن الشفيعة القوية لقريتهم. كذلك توجد كنيسة القديسة نشموني وهي كنيسة موغلة في القدم أيضا وهناك القلاية ܩܠܝܐܖܐ أو المغارة الصغيرة والتي وحسب الرواية فان القديسة سلطانة مهادوخت قد التجات إليها عندما امنت برب المجد هربا من بطش ابيها الملك لها هي واخويها الاثنان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق