الأحد، 5 أبريل 2015

اهالي تللسقف في العيد :باقون والقوش احتضنتنا وامنيتنا ان نرجع قريبا

اهالي تللسقف في العيد :باقون والقوش احتضنتنا وامنيتنا ان نرجع قريبا
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,776982.0.html





عنكاوا كوم – القوش – لؤي عزبو 
هي اولى المرات على مدى الزمن يعيش فيها المسيحيين في سهل نينوى عموما ليلة القيامة بعيدين عن بلداتهم .
ففي مثل هذه الليلة  كانت تقام القداديس وسهرات الصلوات التي تمتلي فيها الكنائس بالمؤمنين , حيث تبدا عصرا وتستمر حتى بعد منتصف الليل بعدها يهنيء المؤمنين بعضهم البعض .
لكن الحياة الامنة التي عاشها اهالي السهل توقفت بعد دخول المسلحين اليها الصيف الماضي وهجّر سكان السهل الى قرى وبلدات كثيرة ومنهم هاجر الى خارج العراق .
كان عدد العوائل التي تسكن تللسقف قبل النزوح يزيد على 1600 عائلة .
ولأن زمن النزوح طال , ارتأى الكثير من سكنة تللسقف وباطنايا وباقوفة وتلكيف وقرة قوش وبرطلة وكرمليس  والموصل غيرها الى السكن في القوش كي يكون قريبيبن من بلداتهم .
المتبضع من اسواق ومحلات القوش يلاحظ كثرة ابناء تللسقف الذي ربما زاد عددهم عن عدد الاهالي الاصليين .
وعن العيد اجرى موقع عنكاوا كوم لقاءات مع بعض النازحين الساكنين في القوش عبروا عن مشاعرهم التي غلب عليها الالم ببعدهم عن سكناهم وامانيهم بالعودة القريبة .
فقال نجاح جميل شنديكا الذي طلب مرافقتي في جولته في بعض المحلات والاسواق في القوش "اشعر بأنني فقدت شيئا عزيزا ,انا بعيد عن الاهل والاصدقاء والتقاليد .الحنين الى قريتي لايوصف ,فانا قريب لكني لم اتمكن لحد الان من السكن في بلدتي ."
ويتواصل "نجاح " بحزن واضح على وجهه " انا نازح ,لذلك لن اقيم اية مراسيم اواقوم بزيارات كما في السابق . "
و يعلل "نجاح "  ان ما خفف عنه بعض الامه  "هو استقبال اهل القوش له  ووقفتهم الرائعة في محنته  ."
وتتسارع اجاباته عندما سألته عن فكرة الهجرة ليقول " لايوجد لي اية فكرة للسفر لحد الان وليس لي جواز سفر ,امنيتي ان ارجع قريبا الى قريتي تللسقف ."
وبنبرة صوت عالية يختتم كلامه "قريتي اهم مكان في الدنيا "
"جميل فرنسيس " الصحفي الذي فضل ان يعرف نفسه بانه مدير تحرير جريدة طريق السلام التي توقفت منذ شهر اب الماضي ,فضل ان يتصدر كلامه  موضوع عودة الجريدة للصدور.وتمنى معاودة صدورها معللا بكثرة الاحداث التي نعيشها بعد النزوح ,فيما يبدي اسفه من وضعه كنازح حيث زادت مصاريف النقل التي ينفقها في تنقلاته بين دهوك والقوش ,كل ذلك اثر على الحالة الاقتصادية للنازح .
وعن العيد يقول "في هذا العيد لم نشتري الملابس ولن يكون لنا اية ممارسات عدا الذهاب الى الكنيسة ."
لكنه في ذات الوقت يصر على "اننا نمتلك روح قوية وسنتغلب على الظروف الحالية ونعود الى قرانا  ."
وبعد ان تسوق احتياجاته بالعيد وفي طريق مغادرته للسوق التقينا "صليوا اوراها نعمو " وهو يحمل بيسراه ويمناه فاكهة العيد ( البرتقال والتفاح ) والبسمة تعلو محياه ليقول " احس بالفرح واتمنى العودة ,وكانت استعداداتي للعيد كما لوكنت في تللسقف ,واحضر يوميا  المناسبات الدينية وسأقوم بزيارات العيد."
ويسترسل " لااهاجر , نحن باقون سواء هنا في القوش او في تللسقف وان شاء الله سنرجع ونواصل حياتنا الطبيعية ."
ورغم ان الضحكة كانت في محياه الا ان "رعد اكرم شمعون " وبعد ان قدم ( صمونا حارا)  لنأكل اكد ان " كل شخص مهجر يشعر بمعاناة ومأساة ." ويضيف " رغم حفاوة الاستقبال هنا , الا ان بعدنا عن بيوتنا يجعلنا غير مرتاحين ."
ويضيف " لا افكر بالهجرة ,وكل امنياتي ان نرجع الى تللسقف ."
وتضم القوش حاليا اكثر من 200 عائلة من تللسقف . فيما يبلغ العدد الكلي للعوائل النازحة حوالي 480 عائلة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق